الرفيق وقت الضيق أم وقت الدفع؟.. إيران تفضل الصين على الأسد: الدولارات أولاً والمقاومة لاحقاً

في كل مرة يخطر على بال النظام الإيراني مفهوم "الصداقة"، يتضح أنه يعني شيئاً واحداً: المصالح والدولارات. ففي الوقت الذي يغرق فيه الشعب السوري في أزمة وقود خانقة، فضلّت إيران شحن نفطها الثمين إلى الصين، متجاهلة حليفها بشار الأسد الذي لطالما تغنت بدعمه ودعمت سلطته. لكن، يبدو أن حتى "الأشقاء" لا يستحقون شيئًا إذا لم يكن بإمكانهم الدفع نقداً.

إيران تبيع الأوهام وتدمّر الأحلام

في كل مرة يظهر فيها النظام الإيراني على الساحة الإقليمية، يُرفع شعار "المقاومة"، ويُسوق على أنه حامي الأمة الإسلامية، المدافع عن المظلومين، وحامل لواء النضال ضد القوى الاستعمارية. ولكن مع كل دخول لإيران في شؤون أي دولة من الدول المجاورة، نجد أن الأوضاع تتحول إلى كوارث، وتصبح المقاومة مجرد كلمة تُباع في الأسواق الإعلامية، بينما يتخلى النظام الإيراني عن مناصريه وحلفائه في اللحظات الحاسمة، ليتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم.

في دمشق: من يدفع أكثر يحصل على الحيطان المتشققة!

مرحبًا بكم في دمشق، المدينة التي يمكن أن تجد فيها كل ما لا تبحث عنه. المدينة التي أصبحت مؤخرًا ملاذًا جديدًا للبنانيين الذين هربوا من جحيم بلادهم ليجدوا أنفسهم في جحيم آخر، لكن هذه المرة بجشع أكبر وأسعار أعلى. وبينما يرحب البعض بهذه "الفرصة الذهبية" لزيادة أرباحهم من خلال استغلال الأزمات، يجد المواطن السوري نفسه مضطرًا لمغادرة بيته لأن هناك شخصًا مستعدًا لدفع أكثر مقابل نفس الحيطان المتشققة والسقف المتساقط.

الأسد يرغب بمساعدة اللاجئين اللبنانيين… بشرط أن تمر المساعدات عبر جيبه.. ويكون له حصة من الكعكة!

في خبر عاجل لا يخلو من الكوميديا السوداء، صرح الأسد مؤخرًا عن استعداده "الكامل" للتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة اللاجئين اللبنانيين. الأسد قد يكون مستعدًا للتعاون... فقط إذا ضمنت المنظمات الدولية أن التعاون يشمل حصته من الكعكة! نعم، نحن نتحدث عن نفس النظام الذي نهب المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب السوري خلال سنوات الحرب. إنه نفس النظام الذي كان يمنع دخول الأغذية إلى المناطق المحاصرة، ثم يتظاهر بعد ذلك بأنه "المنقذ"،

عندما يصبح النهب مزادًا علنيًا: نظام الأسد يُعلّم العالم فنون السرقة!

السيناريو المثالي للجريمة: تأتي قوات النظام لتسيطر على المناطق، تهجر سكانها، ثم تعلن "بكل شفافية" عن مزادات لاستثمار ما لم يعد ملكًا لهم. إنها عملية "استثمار" لا تتطلب منك سوى القدرة على التملص من أي وازع أخلاقي.

في بيتنا لص!

الشرق الأوسط دائمًا ما كان مسرحًا للصراعات والأزمات، ولكن في ظل الأحداث الجارية، يبدو وكأن هناك شيئًا أعمق يسرق أرواحنا وأحلامنا من الداخل. في كل بيت عربي، يبدو أن هناك لصًا يجول في الظلام، يسرق ما تبقى من كرامة وحقوق، ويستولي على مستقبل الأجيال القادمة دون أن يترك أثرًا مرئيًا. لكن من هو هذا اللص؟ وكيف تسلل إلى بيوتنا دون أن ندرك؟