بعد سنوات من النفي القسري والاضطهاد، تعود جريدة "عنب بلدي" إلى سوريا، حاملةً معها روح الثورة التي انطلقت منها عام 2011، ولكن هذه المرة من قلب العاصمة دمشق. لم تعد الصحيفة التي بدأت من قبل داريا في ريف دمشق، وانتقلت إلى خارج الحدود، مجرد وسيلة إعلامية منفية، بل أصبحت رمزًا لانتصار الصحافة المستقلة بعد زوال نظام الأسد الديكتاتوري، مع إعادة إصدار أعدادها الجديدة مطبوعةً داخل سوريا.
مآثر المؤثرين في دمشق.. استعراض بلا تأثير!
إذا كنت تحلم بأن تصبح "مؤثرًا" على وسائل التواصل الاجتماعي دون الحاجة لتقديم أي محتوى مفيد أو ذي قيمة، فلا تقلق! في عصرنا الحالي، بات التأثير لا علاقة له بالإبداع أو الفكر أو حتى الذوق. عليك فقط اتباع بعض الخطوات البسيطة التي سنقدمها في هذا الدليل، المستوحى من بعض "النجاحات الباهرة" لزملاء مؤثرين اجتاحوا دمشق مؤخرًا، وتركوا خلفهم موجة من التساؤلات، الضحك، والكارثة.
حين تصرخ الأبواق!
في زاويةٍ من زوايا الأرض، كانت هناك مدينة صغيرة، بالكاد تظهر على الخرائط، لكنها كانت تملأ نشرات الأخبار يوميًا. "المدينة الصامدة"، كما أطلق عليها إعلام السلطة، قيل إنها نموذج للثبات والشجاعة، حتى أن المذيعين كانوا يرددون بفخر: "هنا تُصنع الأساطير".
أزمات يومية… عناوين بلا حلول في سوريا
عندما تتصفح مواقع الأخبار السورية، ستجد عناوين لا تُخطئها العين، عناوين تقترب من أن تكون قائمةً يومية بالأزمات. مثلاً، هناك دائمًا عنوان يشير إلى "أزمة مياه خانقة في القنيطرة وريفها.. الأهالي يعانون"، بينما تجد بجواره عنوانًا آخر عن "ارتفاع أسعار الأمبيرات بنسبة 80% في دمشق"، ليأتيك خبر جديد عن "حلب تشهد أزمة مواصلات حادة.. سكان الأحياء الشعبية يقطعون المسافات سيرًا على الأقدام". لا يخلو الأمر من عنوان حول "طلاب المدارس في الريف يضطرون لركوب الطرطيرات للوصول إلى المدارس بعد نفص الوقود للحافلات". وتجد أيضًا عناوين مثل "أهالي السويداء يبحثون عن الغاز بين السوق السوداء والطوابير الرسمية", و"تضخم أسعار الخبز في حماة يجعل الرغيف حلماً بعيد المنال".
قصة قصيرة: الطاووس صاحب الحفوضة البيضاء!
كان يا مكان في قديم الزمان.. كان هناك غابة.. كانت تفيض بالألوان والحياة، وُلد فيها طاووس صغير. الجميع كانوا ينظرون إليه ويقولون: "هذا الطاووس سيكون واحداً من أجمل الطواويس التي مرت علينا!"، وكان الطاووس الصغير كل يوم يكبر، وتكبر معه التوقعات. الكل كان يرى في ريشه الذي يتفتح شيئاً خارقًا للطبيعة، حتى أن الأسد، ملك الغابة، بدأ يشعر بالقلق. "هل سيسرق هذا الطاووس الأضواء مني؟" كان الأسد يقول لنفسه، بينما الطاووس يتباهى بريشه اللامع في كل مكان.
قصة قصيرة: الورقة التي لم تُكتب
قال كريم، محاولًا كسر الحاجز: "أتعرفين، الأمر ليس معقدًا كما تتصورين. لقد سمعت عن أناس فعلوا ذلك، ولم يكن الوضع سيئًا." رفعت مريم نظرها ببطء، عيناها مليئتان بمزيج من التوتر والتحدي. "لا يبدو بسيطًا، كريم. ليس بالنسبة لي، وليس لما سيأتي بعد ذلك."
