أزمات يومية… عناوين بلا حلول في سوريا

عندما تتصفح مواقع الأخبار السورية، ستجد عناوين لا تُخطئها العين، عناوين تقترب من أن تكون قائمةً يومية بالأزمات. مثلاً، هناك دائمًا عنوان يشير إلى "أزمة مياه خانقة في القنيطرة وريفها.. الأهالي يعانون"، بينما تجد بجواره عنوانًا آخر عن "ارتفاع أسعار الأمبيرات بنسبة 80% في دمشق"، ليأتيك خبر جديد عن "حلب تشهد أزمة مواصلات حادة.. سكان الأحياء الشعبية يقطعون المسافات سيرًا على الأقدام". لا يخلو الأمر من عنوان حول "طلاب المدارس في الريف يضطرون لركوب الطرطيرات للوصول إلى المدارس بعد نفص الوقود للحافلات". وتجد أيضًا عناوين مثل "أهالي السويداء يبحثون عن الغاز بين السوق السوداء والطوابير الرسمية", و"تضخم أسعار الخبز في حماة يجعل الرغيف حلماً بعيد المنال".

تحت شعار التعمير.. فنادق تلمّع النظام وتدوس على أحلام الناس

تبدو فنادق قاطرجي كأيقونات فخمة للعرض فقط، تنتظر زواراً افتراضيين في مدينة بلا سياح، وبلد بلا خدمات. ربما يُفتتح قريباً فندق رابع بـ"إطلالة ساحرة" على الحفر والشوارع المظلمة، فبعد كل شيء، في سوريا الجديدة، الفخامة أصبحت للمباني وحدها، والبؤس للأحياء والناس.