العسكري: أتعرف؟ هذا الكرسي مزعج. المدني: نعم، ربما علينا أن نزيله. العسكري: لكنه للشعب. المدني: حسنًا، فلنزيل الشعب إذن.
سبع خطوات تجعلك مواطناً مثالياً!
مرحباً بك، أيها المواطن الطموح! إذا كنت تريد أن تكون مواطناً نموذجياً، محبوباً من قبل الدولة ومريحاً للسلطات، فعليك اتباع بعض الخطوات التي تضمن لك مكاناً مرموقاً في قائمة "المواطنين المثاليين". لا تقلق؛ الأمر ليس صعباً، فقط يتطلب بعض الصبر واتباع هذا الدليل إلى حد ما، لكن صدقني، سيكون الطريق ممهداً لتحقيق حلم الدولة في السيطرة الكاملة!
حين يصبح الانتماء أهم من العقل!
في عالمنا العربي المليء بالتناقضات، هناك ظاهرة لا يمكن تجاهلها: التبعية العمياء. هل تساءلت يومًا كيف يمكن لشخص أن يدافع بشراسة عن شخص آخر لمجرد أنه من نفس الدين، المذهب، أو العشيرة، حتى وإن كان هذا الشخص يرتكب أخطاء واضحة كالشمس؟ إنها حالة من الانتماء الطائفي أو القبلي التي تقتل المنطق وتُغلق العقل، وتصبح كلمة "أخو العشيرة" أو "أخي في المذهب" هي الحل السحري لتبرير كل شيء.
قصة قصيرة: فردة واحدة تكف!
ومع تزايد الضحكات والنظرات الساخرة، قرر الرجل أن يلجأ إلى السلطة لإيجاد الحل. توجه إلى أقرب قسم شرطة. كان مقتنعاً أن القانون يجب أن يتدخل في مثل هذه الكوارث. "أريد الإبلاغ عن فقدان فردة حذائي!"، قال بحزم للموظف عند المدخل.
عندما يتحول القلم إلى “راقص باليه” في بلاط الديكتاتور!
في عالمنا العربي، حيث تتحول الحقيقة إلى أسطورة والإعلامي إلى بطل خارق... بطل خارق في التطبيل والتزمير، طبعاً. القلم الذي كان يفترض أن يكون سلاحاً لفضح الفساد وكشف الظلم، بات اليوم أداة فنية يُستخدم كريشة لتجميل وجه الديكتاتور القبيح. نعم، الإعلامي الموالي للديكتاتوريات هو مثل "راقص باليه" محترف، يعرف تمامًا كيف يؤدي حركاته بخفة وأناقة، ولكن بدلًا من التمايل على أنغام الموسيقى الكلاسيكية، يتمايل على أنغام "الأمر صادر من فوق".
حين تصبح المصلحة الشخصية هي المعيار الوحيد
هل تتساءل يومًا كيف يستطيع بعض الناس إدارة حياتهم بمرونة مدهشة؟ كيف يمكنهم أن يتعاملوا مع نفس الموقف بطريقتين متناقضتين بكل سهولة؟ حسنًا، السر يكمن في فن "الكيل بمكيالين"، ذلك الفن الذي يعتمده الكثيرون كإستراتيجية للبقاء... ولكن حسب المصلحة الشخصية طبعًا!
