ليست الرواية مجرّد سيرة عن شاب فلسطيني فقد عينه وحاستي الشم والتذوق، بل هي بحث دؤوب في المعنى الحقيقي للنكبة حين تمتدّ من الأرض إلى الحواس. جمال، بطل الرواية، ليس صورة استثنائية، بل هو ما يمكن أن يصبح عليه كل فلسطيني حين تُسلب الحواس واحدة تلو الأخرى، لا بفعل القدر، بل بفعل مُصمَّم ومُمَنهَج اسمه الاحتلال.
راوية لو لم يكن اسمها فاطمة… حين تصبح المرأة استعارة لوطنٍ منسي!
في زمن تغيب فيه الحقيقة خلف ضباب السياسة، وتُختصر فيها الحكايات بأيديولوجيات فظة، تبرز رواية "لو لم يكن اسمها فاطمة" للكاتب السوري خيري الذهبي كعملٍ أدبيٍ مغاير، يعيد تعريف السرد الروائي بوصفه وسيلة لتفكيك الواقع وإعادة تأمله. ليست الرواية مجرد سيرة لامرأة تدعى فاطمة، بل هي تفكيك للهوية، والذاكرة، والوطن، عبر شخصية امرأة تُختزل في رمز وتُنسى ككائن بشري حيّ.
رواية 208 لعامر حمدان: سردية الألم والمقاومة داخل جدران الصمت
في روايته الأولى "208"، يغوص الكاتب الفلسطيني عامر حمدان في عوالم الهامش، ليصوغ حكاية امرأة تنفجر في وجه البؤس والخذلان والعنف الذكوري، وتدخل قسرًا عالَم "المدانات". لكنه لا يكتفي بذلك، بل يبني من هذا الحطام نصًا إنسانيًا جريئًا يضرب عميقًا في قضايا الجندر، العدالة، والمجتمع العربي المحافظ.
“بين غربتين” لمريم فرح: غربة تُروى بلغة القلب
رواية "بين غربتين" للكاتبة مريم فرح تضعنا أمام تجربة وجدانية صادقة، تحاول فيها البطلة أن تفهم ذاتها وهي تتأرجح بين مكانين، وثقافتين، وانتماءين. ليست الغربة هنا مجرد انتقال جغرافي، بل حالة شعورية عميقة، تسكن الجسد واللغة والذاكرة.
رمزية الإخصاء وعبثية الحياة.. آدم: ضحية إهانة غير ضرورية!
"إهانة غير ضرورية"، رواية تتناول موضوعًا شائكًا قلّما قاربته الرواية العربية، حيث يتجلى فيها تعمّق الكاتب السعودي إياد عبد الرحمن في زوايا الظلم التاريخي والإنساني، مع توظيف لرمزية الإخصاء كأداة للتعبير عن العجز الجسدي والنفسي والاجتماعي. الرواية، الصادرة عن "منشورات تكوين" في 2023، تُسلط الضوء على نظام الأغوات الذي كان قائمًا في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، متخذةً من مأساة طفل حبشيّ يدعى "آدم" محورًا لحكايتها.
سرابيا: صوت المراهقة وحكاية أدب الشباب تحت مظلة دار نون 4!
أكتب عن سرابيا لإيماني العميق بأن الشباب هم المستقبل. هم من يحملون في قلوبهم طاقة التغيير والإبداع، وهم من يستطيعون تقديم نظرة جديدة ومختلفة للعالم. دعم الشباب في مشاريعهم وأحلامهم، سواء في الأدب أو غيره، هو استثمار في غد أفضل، مليء بالأفكار الجديدة والطاقات المتجددة التي يمكن أن تعيد صياغة حاضرنا ومستقبلنا.
