بعد سقوط النظام، يجد بعض الموالين أنفسهم في موقف حرج. سنوات من التصفيق والولاء الأعمى لم تعد تجدي نفعًا، بل أصبحت عبئًا ثقيلًا على كاهلهم. لكن لا تقلق عزيزي الموالي، في خمسة أيام فقط يمكنك إجراء تحول جذري من "موالي مخلص" إلى "معارض شرس" يُبجل الثورة ويتحدث عن الحرية والديمقراطية. اتبع هذا الدليل لتصبح جزءًا من صفوف "الثوار الجدد".
كيف نهزم الدكتاتور في عقولنا؟
بعد سقوط الأسد، شعر السوريون للحظة أن القيد قد انكسر، لكن الحقيقة أن الطاغية الأكبر ما زال يسكن بيننا. ليس في القصر الرئاسي هذه المرة، بل في عقولنا، في الطريقة التي نفكر بها، في الحوار الذي نُجريه مع أنفسنا ومع الآخرين. إنه ذلك الدكتاتور الداخلي الذي يهمس لنا: "لا تفكر بحرية، بل فكر بطريقتي"، أو … تابع قراءة كيف نهزم الدكتاتور في عقولنا؟
سوريا في المرآة: كيف نرى أنفسنا بعد كل هذا؟ وجه جديد لوطن محطّم!
الحرب كشفت كل شيء: وجوهنا الحقيقية، طوائفنا، انتماءاتنا، وجشعنا. لم تكن مرآتنا هذه المرة مصقولة، بل أظهرت أوساخنا كلها؛ كيف خان الأخ أخاه، وكيف باع البعض قضيتهم، وكيف ترك البعض الآخر الصراع ليغرق في بحار الأنانية أو التواطؤ.
التعليم في سوريا: بين التحديث والتسييس
في خضم أزمات التعليم التي تعصف بسوريا، تحولت المناهج الدراسية من وسيلة لبناء المستقبل إلى أرشيف حي لأفكار مضى عليها الزمن. تلك المناهج، التي يُفترض بها أن تكون جسراً يربط الطالب بالعالم المتغير، باتت تُشبه متحفاً يحوي أفكاراً قديمة تصر على إعادة سرد قصص عفى عليها الزمن. والحق يُقال، ربما تستحق هذه المناهج جائزة "أفضل ممارسات للحفاظ على التراث"!
العقل الشرقي والجنس: تابوهات تعيد إنتاج التخلف
نبدأ بمفهوم الكبت، تلك الكلمة التي تشبه ضيفًا ثقيل الظل لكنه دائم الإقامة. في معظم المجتمعات الشرقية، يُختزل الجنس في إطارٍ ضيق: عيب، حرام، ممنوع. وهكذا يصبح الحديث عنه أقرب إلى فتح أبواب جهنم، حتى لو كان النقاش علميًا أو تربويًا. لكن الغريب في الأمر، أن هذا الكبت يتعايش جنبًا إلى جنب مع ثقافة مشبعة بالإيحاءات الجنسية؛ من الأفلام إلى الأغاني إلى النكات التي تُلقى في المجالس الخاصة. إنه كبت يضحك على نفسه، أو بالأحرى، يخدع نفسه.
محاربة الكتب: دليل البقاء “مثقفًا” في عصر القشور
ربما في المستقبل، سنترك الذكاء الاصطناعي يقرأ الكتب عنا. عندها، سنصبح "مثقفين" بطريقة جديدة تمامًا: روبوتنا الشخصي سيقدم لنا ملخصًا عن فكر نيتشه أثناء تنظيف الأسنان.
