لبانة قنطار.. صوت الحرية الذي ارتفع فوق ضجيج القمع وسيمفونية التطبيل

في هذا المناخ المشوه، تصدر المشهد فنانون مثل علي الديك وأغانٍ مثل "الحاصودة"، ليتم استبدال الفن الراقي بخطاب رخيص ومبتذل يخدم السلطة. أما الأصوات الحرة التي رفضت السير في هذا الطريق، مثل الفنانة لبانة قنطار، فقد دفعت ثمن استقلاليتها، وتم إقصاؤها عن المشهد الفني، تاركة فراغًا كبيرًا في عالم الموسيقى السورية.

كيف أصبح الذوق الفني العربي يُقاس بـ’بقة’ و’الحاصودي’!

في زمن مضى، كان الذوق الفني العربي يُقاس بتلك اللحظات الساحرة التي تأخذنا فيها فيروز إلى جبال لبنان مع "كان عنا طاحونه"، أو حينما يغمرنا عبد الوهاب وأمك كلثوم بـ"أنت عمري". كانت الموسيقى ملاذًا للأرواح، والكلمات زادًا للعقول. ولكن اليوم، نحن في عصر جديد، عصر "بقة" و"الحاصودي"، حيث الكلمات بلا معنى والألحان مجرد صدى لآلات الجرّار!