قصة قصيرة: الطاووس صاحب الحفوضة البيضاء!

كان يا مكان في قديم الزمان.. كان هناك غابة.. كانت تفيض بالألوان والحياة، وُلد فيها طاووس صغير. الجميع كانوا ينظرون إليه ويقولون: "هذا الطاووس سيكون واحداً من أجمل الطواويس التي مرت علينا!"، وكان الطاووس الصغير كل يوم يكبر، وتكبر معه التوقعات. الكل كان يرى في ريشه الذي يتفتح شيئاً خارقًا للطبيعة، حتى أن الأسد، ملك الغابة، بدأ يشعر بالقلق. "هل سيسرق هذا الطاووس الأضواء مني؟" كان الأسد يقول لنفسه، بينما الطاووس يتباهى بريشه اللامع في كل مكان.

قصة قصيرة: الورقة التي لم تُكتب

قال كريم، محاولًا كسر الحاجز: "أتعرفين، الأمر ليس معقدًا كما تتصورين. لقد سمعت عن أناس فعلوا ذلك، ولم يكن الوضع سيئًا." رفعت مريم نظرها ببطء، عيناها مليئتان بمزيج من التوتر والتحدي. "لا يبدو بسيطًا، كريم. ليس بالنسبة لي، وليس لما سيأتي بعد ذلك."

وزير متفائل.. بلد مدمر.. اقتصاد منهار.. وسياحة خيالية بزوّار بلا حقائب

سوريا وجهة سياحية؟ قد يكون هذا من أحجيات الزمان، ولكن إن كنت تملك قليلاً من روح الفكاهة وجرعة إضافية من السخرية، فلا بد أن تجد في تصريحات وزير السياحة السوري مصدرًا لا يُقدر بثمن للتندر. الوزير محمد رامي مرتيني يطل علينا مبشرًا بمشروعات قوانين جديدة وواعدًا بدعم السياحة في بلاد أصبحت أيقونة للدمار والبؤس.

سعدية والأقشيش: همسات حب في ذاكرة أمة مجروحة

رواية "سعدية والأقشيش" للكاتب السوري وليد شعيب تعد عملاً أدبيًا فريدًا يمزج بين السرد الروائي والتاريخ السياسي والاجتماعي، مما يجعلها وثيقة حية تتناول أحوال المنطقة العربية في فترة الستينيات والسبعينيات. من خلال قصة طلال، الشاب الذي تتقاطع حياته مع بلدان مختلفة مثل سوريا، لبنان، الجزائر، وفرنسا، يرسم "شعيب" لوحة معقدة للواقع العربي بأحداثه وتحولاته. من … تابع قراءة سعدية والأقشيش: همسات حب في ذاكرة أمة مجروحة

قصة قصيرة: الحصرم الشامي

في أحد أزقة دمشق القديمة، تلك الأزقة التي تتنفس التاريخ وتختنق باليأس، بطلنا، نادر، شابًا نحيلًا، يطارد أحلامًا أكبر من الحارات الضيقة التي تحتضن بؤس المدينة. كان يردد بينه وبين نفسه: "سأكون أكثر من مجرد ظل في هذه الحياة، سأقطف عنقود النجاح مهما كانت الأرض بورًا". لكن نادر لم يكن يعلم أن هذه الأرض تطرح فقط الحصرم، حصرم مرّ من صنع العيش والقمع.

عندما تحترق الغابات ويُستهلك الوقود: البطاقة الذكية تنتصر!

في مكاتب النظام المترفة، يظهر المسؤولون ليتحدثوا بفخر عن نظام البطاقة الذكية، معتبرين أنه إنجاز يُفتخر به حتى في أشد الأزمات. يخرج أحدهم ليقول: "نحن ملتزمون بالتوفير وبإدارة الموارد بكفاءة، حتى سيارات الإطفاء لدينا تعمل ضمن ضوابط صارمة!". وهنا، يعلو التساؤل بين الناس: "هل أصبحت النيران جزءاً من خطط الإدارة الاقتصادية؟ وهل ستحترم الحرائق سياسة التقنين؟".