عندما يصبح البوط العسكري مقدسًا والبرميل معبودًا!

في عالمنا العبثي، لا شيء يفاجئنا أكثر من هؤلاء الذين تجدهم بقولون بحماس: "البراميل المتفجرة تمثلني!"، وقد كثروا في الآونة الأخيرة، وكأنهم قد وجدوا في هذا الدمار الشامل رمزًا لعظمة الفراغ الذي يملأ عقولهم. نعم، البراميل المتفجرة، التي لا تفرق بين حجر وبشر، أصبحت تمثل رمزًا لوطنيتهم المزعومة. منطق هؤلاء بسيط: كلما زادت القذارة، كلما كانت أجدر بالتمجيد.

وداعًا للبنزين… أهلًا بالأحذية!

من كان يتوقع أن يأتي اليوم الذي يودع فيه السوريون السيارات ويستبدلونها بالأقدام؟ في زمن الأزمات، أصبح المشي وسيلة التنقل الرئيسية، لا بل الرياضة الوطنية التي فرضتها الظروف. انعدام المحروقات لم يعد أزمة مؤقتة، بل تحول إلى حالة دائمة تجبر السوريين على العودة إلى أصلهم البدائي: المشي، كما فعل الأجداد في العصور القديمة.

ثائر عند الحاجة، ديكتاتور عند الضرورة

تلك هي الحكمة الذهبية التي يتبناها الكثيرون في عالمنا العربي، حيث يتحول الفرد بكل مرونة من مناضل ثائر ضد الاستبداد إلى مدافع شرس عن القمع... عندما تتطلب الظروف ذلك. فما الحاجة إلى المبادئ الثابتة إذا كانت المواقف تتغير بين عشية وضحاها؟

ظلٌ لا يرحل!

أكتب. أكتب لأن الكتابة هي السبيل الوحيد الذي بقي لي. كل كلمة أكتبها ليست مجرد تعبير عن الألم، بل هي مقاومة. في كل حرف أسطره، أصرخ في وجه من سلبوا مني كل شيء. لم تعد الكتابة مجرد حروف، بل أصبحت سلاحي في مواجهة الكوابيس.

!السحر هو ‘الحكومة البديلة’ في عاصمة الجن

أهلًا بكم في دمشق، حيث تختلط الفناجين بالكواكب وتتوحد الأفلاك على نغمات الشعوذة. نعم، هنا، في عاصمة العجائب.. أصبح بإمكانك حل كل مشاكلك من خلال "باقات" سحرية متوفرة على مدار الساعة. تشعر بالإحباط في العمل؟ تريدين حبًا لا ينتهي؟ أزعجتك الجارة الفضولية؟ الحل بسيط: تواصل مع أقرب مشعوذ، واختر الخدمة المناسبة!

الذكورية الشرقية وغسل العار.. “رجال” العصور الوسطى في ثياب حديثة!

لا شيء يشعل ذكاء "الذكور الشرقيين" أكثر من تلك اللحظة "المقدسة" عندما يقررون أن العار قد حان وقته للغسل. العار، تلك الكلمة الغامضة التي أصبحت مثل بطاقة "سحرية" يستخدمها الرجال لإخفاء كل الجثث التي خلفوها وراءهم. وبينما العالم يحتفل بعصر المعلومات والتكنولوجيا، نحتفل نحن بقدرتنا الخارقة على إعادة إحياء العصور الوسطى بطرق جديدة، ولعل "غسل … تابع قراءة الذكورية الشرقية وغسل العار.. “رجال” العصور الوسطى في ثياب حديثة!