سعدية والأقشيش: همسات حب في ذاكرة أمة مجروحة

رواية "سعدية والأقشيش" للكاتب السوري وليد شعيب تعد عملاً أدبيًا فريدًا يمزج بين السرد الروائي والتاريخ السياسي والاجتماعي، مما يجعلها وثيقة حية تتناول أحوال المنطقة العربية في فترة الستينيات والسبعينيات. من خلال قصة طلال، الشاب الذي تتقاطع حياته مع بلدان مختلفة مثل سوريا، لبنان، الجزائر، وفرنسا، يرسم "شعيب" لوحة معقدة للواقع العربي بأحداثه وتحولاته. من … تابع قراءة سعدية والأقشيش: همسات حب في ذاكرة أمة مجروحة

قصة قصيرة: الحصرم الشامي

في أحد أزقة دمشق القديمة، تلك الأزقة التي تتنفس التاريخ وتختنق باليأس، بطلنا، نادر، شابًا نحيلًا، يطارد أحلامًا أكبر من الحارات الضيقة التي تحتضن بؤس المدينة. كان يردد بينه وبين نفسه: "سأكون أكثر من مجرد ظل في هذه الحياة، سأقطف عنقود النجاح مهما كانت الأرض بورًا". لكن نادر لم يكن يعلم أن هذه الأرض تطرح فقط الحصرم، حصرم مرّ من صنع العيش والقمع.

الشتاء للأغنياء فقط!.. جاكيت بنص مليون.. وحكومة الأسد تنظم “ضبوط”!

مع قدوم الشتاء، أصبحت أسعار الملابس في سوريا حديث الناس، فمن يصدق أن جاكيت رجالي وصل سعره إلى نصف مليون ليرة، بينما البيجامة الولادية باتت تكلف 600 ألف ليرة! في ظل هذه الأسعار الفلكية، يبدو أن الشتاء أصبح موسمًا للأثرياء فقط، فيما يبقى المواطن العادي عاجزاً عن تأمين أبسط مستلزماته.

حتى الحطب أصبح رفاهية.. مغامرة شتاء دمشق في عصر المازوت المُدار بالقطارة

لا داعي للهلع، فمدير الحراج في وزارة الزراعة، السيد علي ثابت، طمأن الجميع بأن الحكومة بصدد إصدار تسعيرة نظامية للحطب، وكأننا في سوق للترف، ننتظر فقط "التسعيرة النظامية" لتكتمل رفاهيتنا. الحكومة تأتينا كل شتاء بتسعيرة جديدة لتذكرنا أنه حتى الحطب بات ملكاً لأولئك الذين يستطيعون تجنيد جيش صغير ليحميهم من برد الشتاء.

من السرافيس إلى السوزوكي.. قريباً إلى الحمير

وإذا كنت محظوظاً بما يكفي للعثور على "سوزوكي"، فلا تظن أن المغامرة قد انتهت. عليك أن تتقن فنّ التوازن وأنت معلق بين الأمتعة والمواطنين، وكأنك في فيلم أكشن هوليوودي. وإذا كنت تفكر في الركوب على متن دراجة نارية، تذكر أن الأمر ليس سهلاً كما يبدو. فالطريق مزدحم بالفوضى، والبقاء حيًا على دراجة وسط كل تلك السيارات يشبه محاولة الهروب من فخ محكم.

في دمشق: من يدفع أكثر يحصل على الحيطان المتشققة!

مرحبًا بكم في دمشق، المدينة التي يمكن أن تجد فيها كل ما لا تبحث عنه. المدينة التي أصبحت مؤخرًا ملاذًا جديدًا للبنانيين الذين هربوا من جحيم بلادهم ليجدوا أنفسهم في جحيم آخر، لكن هذه المرة بجشع أكبر وأسعار أعلى. وبينما يرحب البعض بهذه "الفرصة الذهبية" لزيادة أرباحهم من خلال استغلال الأزمات، يجد المواطن السوري نفسه مضطرًا لمغادرة بيته لأن هناك شخصًا مستعدًا لدفع أكثر مقابل نفس الحيطان المتشققة والسقف المتساقط.