في أوج سنوات الألم والمعاناة، حين كانت السماء تمطر ناراً والأرض تضج بالدماء، بدت كلمات سعد الله ونوس وكأنها بقايا حلم ضائع: "إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ." كانت سوريا آنذاك محاصرة باليأس، غارقة في الاستبداد، وأصوات الحق فيها تُسحق تحت وطأة الطغيان. لكننا تمسكنا بالأمل، كما لو كان حبل النجاة الأخير في بحر الظلمات.
