لا تكاد تمر فترة إلا ونشهد عودة الحديث عن لباس المرأة في مجتمعاتنا الشرقية، وكأنه القضية الأولى والوحيدة التي تحدد مصير الأمة. يبدأ النقاش عادة من منصات الإعلام، ويمتد إلى المقاهي، والمنازل، وحتى أماكن العمل، حيث يتنافس الجميع في إصدار الأحكام ووضع القواعد، في مشهد يفضح رغبة دفينة بالهيمنة على الفضاء العام وتشكيله وفقًا لمقاييس أخلاقية تختلط فيها العادات بالدين، والجهل بالمصالح الشخصية.
