تخيّل معنا عزيزي القارئ رحلة خيالية تعود فيها بآلة الزمن إلى الزمن الجميل، حيث جلس السمِّيعة بملامح راضية وأرواح مستبشرة، مستمتعين بسهرة مع صباح فخري، يرددون معه "قدّود حلبية" و"يا مال الشام"، ويمتلئون بالطرب من شدة تأملهم للموسيقى التي تنساب كالعسل. ثم بسرعة البرق، تقفز بنا آلة الزمن هذه إلى حاضرنا البائس، حيث يجتمع الشباب ليس على مواويل طربية بل على أغنية "البطة بطت بطتين"، والريمكس العجيب لأغنية "البيضة والكتكوت" على إيقاع الدبكة التكنولوجية.
