في أحد أزقة دمشق القديمة، تلك الأزقة التي تتنفس التاريخ وتختنق باليأس، بطلنا، نادر، شابًا نحيلًا، يطارد أحلامًا أكبر من الحارات الضيقة التي تحتضن بؤس المدينة. كان يردد بينه وبين نفسه: "سأكون أكثر من مجرد ظل في هذه الحياة، سأقطف عنقود النجاح مهما كانت الأرض بورًا". لكن نادر لم يكن يعلم أن هذه الأرض تطرح فقط الحصرم، حصرم مرّ من صنع العيش والقمع.
