هل نحن مستعدون حقًا لما بعد الطاغية.. أم أننا سنظل نبحث عن طاغية جديد؟

بعد عقود من الحكم الحديدي، وبعد سنوات طويلة من الدم والدموع، رحل الطاغية. انتهت مسرحية "إلى الأبد" بطريقة لم يكن يتوقعها أحد، وربما لم يكن مؤيدوه يصدقونها حتى وهم يشاهدونه في منفاه الأخير… أو إلى محكمة الشعب، أو إلى مجاري التاريخ، لا فرق. لكن السؤال الأكبر الآن: هل انتهت المعركة حقًا، أم أننا على وشك الدخول في متاهة جديدة؟

“الكلسون” الذي أسقط أسطورة الديكتاتور.. 

القصر الذي كان يُعتقد أنه حصنٌ منيع، يتحصن خلفه الأسد وعائلته، لم يصمد أمام لحظة الحقيقة. وبينما كان الناس يتجولون بين غرفه المزخرفة ومقتنياته الفاخرة، وجدوا ما لم يتوقعوه: صور بشار وإخوته بالكلاسين. صورٌ بدت وكأنها تقول: "لقد كنا نخفي أكثر مما نُظهر." وكأن القصر نفسه قرر أن ينتقم من ساكنيه بتعرية أسرارهم أمام الجميع.

قصة قصيرة: الطاووس صاحب الحفوضة البيضاء!

كان يا مكان في قديم الزمان.. كان هناك غابة.. كانت تفيض بالألوان والحياة، وُلد فيها طاووس صغير. الجميع كانوا ينظرون إليه ويقولون: "هذا الطاووس سيكون واحداً من أجمل الطواويس التي مرت علينا!"، وكان الطاووس الصغير كل يوم يكبر، وتكبر معه التوقعات. الكل كان يرى في ريشه الذي يتفتح شيئاً خارقًا للطبيعة، حتى أن الأسد، ملك الغابة، بدأ يشعر بالقلق. "هل سيسرق هذا الطاووس الأضواء مني؟" كان الأسد يقول لنفسه، بينما الطاووس يتباهى بريشه اللامع في كل مكان.

الشتاء للأغنياء فقط!.. جاكيت بنص مليون.. وحكومة الأسد تنظم “ضبوط”!

مع قدوم الشتاء، أصبحت أسعار الملابس في سوريا حديث الناس، فمن يصدق أن جاكيت رجالي وصل سعره إلى نصف مليون ليرة، بينما البيجامة الولادية باتت تكلف 600 ألف ليرة! في ظل هذه الأسعار الفلكية، يبدو أن الشتاء أصبح موسمًا للأثرياء فقط، فيما يبقى المواطن العادي عاجزاً عن تأمين أبسط مستلزماته.

الرفيق وقت الضيق أم وقت الدفع؟.. إيران تفضل الصين على الأسد: الدولارات أولاً والمقاومة لاحقاً

في كل مرة يخطر على بال النظام الإيراني مفهوم "الصداقة"، يتضح أنه يعني شيئاً واحداً: المصالح والدولارات. ففي الوقت الذي يغرق فيه الشعب السوري في أزمة وقود خانقة، فضلّت إيران شحن نفطها الثمين إلى الصين، متجاهلة حليفها بشار الأسد الذي لطالما تغنت بدعمه ودعمت سلطته. لكن، يبدو أن حتى "الأشقاء" لا يستحقون شيئًا إذا لم يكن بإمكانهم الدفع نقداً.

الأسد يرغب بمساعدة اللاجئين اللبنانيين… بشرط أن تمر المساعدات عبر جيبه.. ويكون له حصة من الكعكة!

في خبر عاجل لا يخلو من الكوميديا السوداء، صرح الأسد مؤخرًا عن استعداده "الكامل" للتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة اللاجئين اللبنانيين. الأسد قد يكون مستعدًا للتعاون... فقط إذا ضمنت المنظمات الدولية أن التعاون يشمل حصته من الكعكة! نعم، نحن نتحدث عن نفس النظام الذي نهب المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب السوري خلال سنوات الحرب. إنه نفس النظام الذي كان يمنع دخول الأغذية إلى المناطق المحاصرة، ثم يتظاهر بعد ذلك بأنه "المنقذ"،