قصة قصيرة: خلف ضجيج الأمواج

تتداخل في ذهن نزار ذكريات مشرقة وأخرى قاتمة، تعيد تشكيل فصول حياته أمامه كأنها عرض أخير. استذكر لياليه في دمشق عندما كان يلقي الشعر في مقاهي باب توما ويعانق أصوات التصفيق، واستذكر بغداد بنهرها العظيم حيث شارك في أول مسرحية تراجيدية له. استحضر القاهرة، المدينة التي كانت شاهدة على خيباته الكبرى، وكيف تبدلت الأحلام فيها إلى سراب، وكيف أضاع فيها حب حياته بسبب غروره.