رواية الحرب تشرب الشاي في المقهى للكتاب منصور المنصور تُقدم لوحة تعكس بواقعية ما شهده المجتمع السوري خلال 11 عامًا من الثورة والحرب. من خلال تقنية تعدد الأصوات، نجح المنصور في رسم شخصياته، مانحًا كل شخصية صوتًا خاصاً ومساحة خاصة للتعبير عن مواقفها السياسية والأخلاقية. هذه الشخصيات ليست مجرد أدوات سردية، بل نماذج حية تعكس تعدد المواقف التي اتخذها السوريون في صراعهم الطويل مع الحرب والاغتراب.
“رحلة في أعماق النفس البشرية: قراءة في رواية المجرم الذي أرسلته السماء
ليست مجرد قصة عن جريمة، بل هي مرآة تعكس الصراعات الداخلية التي يعيشها الإنسان، وتدعونا للتأمل في القوى التي تشكل مصائرنا. إنها رواية لا تقرأ فقط، بل تُحس وتترك أثرًا عميقًا في الروح.
الدب الذي أرهبني… فأحرقته!
لم يكن الأمر مجرد حلم، بل أشبه بكابوس يعزف على أوتار الرعب واللاجدوى. دب عسلي ضخم، اقتحم غرفة معيشتي بلا استئذان، جلس يتربصني كحارس لبوابة حرية لن أصل إليها. بفروه السميك وأنيابه اللامعة، شلّ حركتي، أسيرني في مكاني، حتى الهواء لم أعد أتنفسه بحرية. هذا المخلوق لم يكن مجرد حيوان من الغابة... كان تمثيلًا صارخًا لشيء أكبر، لشيء خفي يسكن خلف عينيه المرعبتين.
فواز حداد يقتحم المحظورات السورية: النظام هو الله!
في روايته "الشاعر وجامع الهوامش"، الصادرة عام 2017، يتناول فواز حداد بجرأة حالة المثقفين السوريين الذين أصبحوا أدوات في يد النظام. فهو يصفهم بالقول: "المثقفون متوافرون بكثرة... الحاجة إليهم متواضعة... يؤدلجون العمالة للنظام على أنها امتياز تبرره الوطنية." بأسلوبه الساخر، يُظهِر حداد كيف أن المثقفين، رغم ضعف تأثيرهم وسوء تقديرهم لذواتهم، يخدمون السلطة إما بالسر أو العلن مقابل مكافآت زهيدة.
