“الخالد” القابل للتآكل.. الذهب يصدأ، لكن الكرامة لا تفعل!

مع الوقت، قرر الحاكم أن جسده الفاني لم يعد لائقًا بعظمته الأبدية. كيف يمكن لجلد وعظم أن يتحمل روحًا نقية كهذه؟ الحل كان بسيطًا بعبقريته: "سأصبح تمثالًا من الذهب!" قال بفخر. وأضاف مبتسمًا: "سأكون حاضرًا في كل الساحات، وستعبدونني إلى الأبد."

وعاش “صندوق الشكاوي” بتبات ونبات وخلّف صبيان وبنات!

كان يا مكان في قديم الزمان، مدير دائرة حكومية يُدعى "منصور المنظور"، رجل كان يرى نفسه عبقريًا في تنفيذ الأوامر، حتى لو لم يفهم الغاية منها. تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، أمر بوضع صندوق شكاوى عند مدخل الدائرة، مصقولًا كأنه تحفة فنية، تحيطه لافتة تقول: "لا تخف، قل ما تريد!"

رواية “الوشم”: هل يمكن للإنسانية أن تصم آذانها عن صرخات المعاناة؟

"الوشم" رواية جريئة وشجاعة للكاتبة السورية منهل السراج، تمثل صرخة إنسانية ضد الظلم والقهر الذي تعرض له الشعب السوري، لا سيما النساء، في ظل نظام قمعي لا يعرف الرحمة. الرواية التي صدرت عن دار موزاييك في إسطنبول عام 2022، تأخذنا في رحلة موجعة عبر حياة بطلتها لولا الآغا، المعتقلة السورية التي تحولت معاناتها الشخصية إلى مرآة تعكس أهوال المعتقلات السورية.

عيواظ في بلاد الغرائب!

استيقظ عيواظ من صدمته، ليجد نفسه في مكان يعج بالمخلوقات العجيبة. السماء كانت بلون أخضر، والأشجار تنبت أكوابًا مليئة بالشاي الساخن. كانت الطرق تلتوي وتتحرك وكأنها تتلاعب بمن يمشي عليها. "ما هذا المكان؟ هل هو حلم؟" تساءل عيواظ. ظهر الأرنب الأسود مجددًا وقال: "مرحبًا بك في بلاد الغرائب! لكن انتبه، هنا لا شيء كما يبدو." قبل أن يرد عيواظ، اختفى الأرنب كعادته.

ملك اللصوص: عندما يصبح الثائر رمزًا ومذنبًا في آنٍ واحد

رواية "ملك اللصوص: لفائف إيونوس السوري" للكاتب تيسير خلف، ليست مجرد عمل أدبي يعيد قراءة التاريخ، بل هي نافذة جدلية تثير أسئلة عميقة حول الحدود الفاصلة بين الثورة والجريمة، وبين العدالة والسلطة. عبر قصة إيونوس، الكاهن السوري الذي قاد أول ثورة للعبيد ضد الإمبراطورية الرومانية، يعيد الكاتب تشكيل ماضٍ تاريخي منسي ليضيء به قضايا الحاضر.

قصة قصيرة: فردة واحدة تكف!

ومع تزايد الضحكات والنظرات الساخرة، قرر الرجل أن يلجأ إلى السلطة لإيجاد الحل. توجه إلى أقرب قسم شرطة. كان مقتنعاً أن القانون يجب أن يتدخل في مثل هذه الكوارث. "أريد الإبلاغ عن فقدان فردة حذائي!"، قال بحزم للموظف عند المدخل.