بعد غياب قسري لـ١١ سنة و٥٥ يوم بسبب نظام الأسد الهارب، قضيتُ عشرة أيام في دمشق، وهي مدة كافية لأدرك أن السوري لا يحتاج إلى شهادة في الدبلوماسية أو دورة تدريبية في فن التفاوض، فهو يمارس هذا الفن كل يوم، بل كل ساعة، مع كل عملية شراء مهما كانت صغيرة. في الأسواق، حيث الأسعار تتغير … تابع قراءة مشاهداتي في دمشق 1: السوري والمفاوضات اليومية.. دبلوماسية السعر بين الزبون والبقال!
صيدنايا: جمهورية الرعب التي سقطت.. والجدران التي نطقت!
(كيف انهارت أكثر الديستوبيا وحشية على وجه الأرض؟)
هل نحن مستعدون حقًا لما بعد الطاغية.. أم أننا سنظل نبحث عن طاغية جديد؟
بعد عقود من الحكم الحديدي، وبعد سنوات طويلة من الدم والدموع، رحل الطاغية. انتهت مسرحية "إلى الأبد" بطريقة لم يكن يتوقعها أحد، وربما لم يكن مؤيدوه يصدقونها حتى وهم يشاهدونه في منفاه الأخير… أو إلى محكمة الشعب، أو إلى مجاري التاريخ، لا فرق. لكن السؤال الأكبر الآن: هل انتهت المعركة حقًا، أم أننا على وشك الدخول في متاهة جديدة؟
المريخ أولًا، الأرض لاحقًا! الأمم المتحدة شاهد عاجز أم شريك في الجريمة؟
عندما ننظر إلى دور الأمم المتحدة في حل الأزمات، نجد أنها أشبه بمن يهرع لإطفاء حريق في المريخ بينما منزله يحترق أمامه على الأرض. منظمةٌ تضم لجانًا وجلسات ومبعوثين ومقررات، لكنها تبدو وكأنها وُجدت لتوثيق الكوارث أكثر من منعها، ولإحصاء الضحايا لا لحمايتهم.
من نقد الفكرة إلى نقد الشخص: أين أخطأنا؟
في كل مجتمع، سواء كان شرقيًا أو غربيًا، نجد مزيجًا متنوعًا من الأفكار والآراء التي تشكل النسيج الثقافي والفكري لهذا المجتمع. الاختلاف في الآراء ليس عيبًا، بل هو جوهر التقدم والابتكار، إذا كان قائمًا على الاحترام المتبادل وقبول الآخر. لكن ما يحدث في كثير من النقاشات اليوم هو خروج الحوار عن مساره الفكري إلى مستوى … تابع قراءة من نقد الفكرة إلى نقد الشخص: أين أخطأنا؟
الهوس بلباس المرأة: الاستبداد في هيئة أخلاق!
لا تكاد تمر فترة إلا ونشهد عودة الحديث عن لباس المرأة في مجتمعاتنا الشرقية، وكأنه القضية الأولى والوحيدة التي تحدد مصير الأمة. يبدأ النقاش عادة من منصات الإعلام، ويمتد إلى المقاهي، والمنازل، وحتى أماكن العمل، حيث يتنافس الجميع في إصدار الأحكام ووضع القواعد، في مشهد يفضح رغبة دفينة بالهيمنة على الفضاء العام وتشكيله وفقًا لمقاييس أخلاقية تختلط فيها العادات بالدين، والجهل بالمصالح الشخصية.
