عالم العناكب: حين تصبح الأرجل الثمانية أفضل أدوات المستبد!

في عالمنا العربي الحبيب، حيث الإبداع لا يعرف حدودًا، وحيث الأزمات تُحَلّ بسرعة البرق (أو ربما بسرعة عنكبوت يبحث عن عشاء)، نجد أنفسنا نعيش في عالم العناكب. نعم، ذلك العالم الغريب الذي تُحكم فيه المجتمعات ليس بأيدي حكومات عادية، بل بـأرجل العناكب الطويلة لحكومات مستبدة. وهل تعلم ما الذي يجعل هذه العناكب متفوقة في الحكم؟ إنها الأرجل الثمانية، لأن يدين أو أربع لا تكفي للإمساك بالشعوب!

اللادولة وانتصار الهزيمة!

يا لغباء من يصدق هذا الانتصار العظيم! كيف لدولةٍ أكلها الفساد، يعيش فيها الرشوة والمحسوبية كالأكسجين، دولةٌ لا تتقن إلا لغة النار والحديد، أن تنتصر؟ هل يمكن لمن يتفاخر بالدمار أن ينتصر حقًا؟ في هذه الدولة، الفساد ينتصر كل يوم، لكنه ينتصر على الحياة نفسها.

الدب الذي أرهبني… فأحرقته!

لم يكن الأمر مجرد حلم، بل أشبه بكابوس يعزف على أوتار الرعب واللاجدوى. دب عسلي ضخم، اقتحم غرفة معيشتي بلا استئذان، جلس يتربصني كحارس لبوابة حرية لن أصل إليها. بفروه السميك وأنيابه اللامعة، شلّ حركتي، أسيرني في مكاني، حتى الهواء لم أعد أتنفسه بحرية. هذا المخلوق لم يكن مجرد حيوان من الغابة... كان تمثيلًا صارخًا لشيء أكبر، لشيء خفي يسكن خلف عينيه المرعبتين.

فواز حداد يقتحم المحظورات السورية: النظام هو الله!

في روايته "الشاعر وجامع الهوامش"، الصادرة عام 2017، يتناول فواز حداد بجرأة حالة المثقفين السوريين الذين أصبحوا أدوات في يد النظام. فهو يصفهم بالقول: "المثقفون متوافرون بكثرة... الحاجة إليهم متواضعة... يؤدلجون العمالة للنظام على أنها امتياز تبرره الوطنية." بأسلوبه الساخر، يُظهِر حداد كيف أن المثقفين، رغم ضعف تأثيرهم وسوء تقديرهم لذواتهم، يخدمون السلطة إما بالسر أو العلن مقابل مكافآت زهيدة.

مفارقة على أنغام الدراما التلفزيونية !!

مع الانتشار الواسع للدراما التركية المدبلجة (للعربية) في السنوات العشرة الأخيرة، تكاثرت الأسئلة حول ماهية هذه الدراما؟، وماذا تقدم؟، وسبب إقبال العرب على مشاهدتها؟، المختصون انتقدوها، المثقفون اعتبروها منخفضة المستوى، والدراميون اتجهوا لاعتبارها سطحية وساذجة. هذا النوع الدرامي الجديد على الساحة العربية (ونقصد هنا التركية) اقتحم بشكل واسع الشاشات العربية، وحجز جزءًا أساسيًا من ساعات … تابع قراءة مفارقة على أنغام الدراما التلفزيونية !!

فيلم “فندق بودابيست الكبير” تجربة بصريّة متجدّدة

حصد فيلم "فندق بودابيست الكبير"، عدة جوائز عالمية.. وكتب قصة الفيلم، ذو الإنتاج البريطاني الألماني المشترك، المخرج أندرسون، بمشاركة هيوغو غينس، ووضع له السيناريو أندرسون نفسه. وقدّم حبكة قصصية مميزة بشخصيات صاغت عالمها الخاص في بلد متخيل، اسمه "زوبروفكا"، في الجزء الشرقي من القارة الأوربية. وعلى خلفية الأعوام المضطربة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، … تابع قراءة فيلم “فندق بودابيست الكبير” تجربة بصريّة متجدّدة