“رحلة في أعماق النفس البشرية: قراءة في رواية المجرم الذي أرسلته السماء

ليست مجرد قصة عن جريمة، بل هي مرآة تعكس الصراعات الداخلية التي يعيشها الإنسان، وتدعونا للتأمل في القوى التي تشكل مصائرنا. إنها رواية لا تقرأ فقط، بل تُحس وتترك أثرًا عميقًا في الروح.

في بيتنا لص!

الشرق الأوسط دائمًا ما كان مسرحًا للصراعات والأزمات، ولكن في ظل الأحداث الجارية، يبدو وكأن هناك شيئًا أعمق يسرق أرواحنا وأحلامنا من الداخل. في كل بيت عربي، يبدو أن هناك لصًا يجول في الظلام، يسرق ما تبقى من كرامة وحقوق، ويستولي على مستقبل الأجيال القادمة دون أن يترك أثرًا مرئيًا. لكن من هو هذا اللص؟ وكيف تسلل إلى بيوتنا دون أن ندرك؟

الناطق باسم البراميل المتفجرة.. حسين مرتضى يبكي على الأطلال!

في كل مرة يظهر فيها حسين مرتضى على الشاشات، تبدأ فصول مسرحية العبث. من كونه بوقًا لحزب الله يحتفل بالبراميل المتفجرة التي تنهمر فوق رؤوس السوريين، إلى كونه الرجل الذي لا يتردد في تناول البقلاوة احتفالًا بالمجازر. وبينما يدافع عن "المقاومة"، لم يغب عن أي معركة ورّط فيها حزب الله لبنان، كحربه مع إسرائيل تحت غطاء "دعم غزة". حسين مرتضى هو النموذج المثالي للإعلامي الذي يسبح بحمد حزب الله والنظام السوري، حتى وإن كانت النتيجة دمار لبنان وسوريا معًا.

حجز على الأحلام: عقاب جديد لمن يجرؤ على الثورة

في سوريا، لا تتوقف عجائب النظام عند حد معين، فبعد أن واجه الحراك السلمي في 2011 بالرصاص والبراميل المتفجرة وحتى الأسلحة الكيماوية، يبدو أن الأسلحة المادية لم تعد كافية. ها هو النظام يبتكر وسيلة جديدة لقمع المطالبين بالحرية: الحجز على أملاكهم!

عندما يصبح البوط العسكري مقدسًا والبرميل معبودًا!

في عالمنا العبثي، لا شيء يفاجئنا أكثر من هؤلاء الذين تجدهم بقولون بحماس: "البراميل المتفجرة تمثلني!"، وقد كثروا في الآونة الأخيرة، وكأنهم قد وجدوا في هذا الدمار الشامل رمزًا لعظمة الفراغ الذي يملأ عقولهم. نعم، البراميل المتفجرة، التي لا تفرق بين حجر وبشر، أصبحت تمثل رمزًا لوطنيتهم المزعومة. منطق هؤلاء بسيط: كلما زادت القذارة، كلما كانت أجدر بالتمجيد.

سوريا: خطف واعتقال.. لا كهرباء، لا وقود، ولكن “أمان”!

يبدو أن الدنمارك وهولندا قد اكتشفتا سرًا جديدًا لم يُدرَّس في أي من كتب الجغرافيا أو التاريخ: مناطق آمنة في سوريا! نعم، نفس سوريا التي تشهد على مدار الساعة اختطاف العراقيين والأردنيين، واعتقال السوريين العائدين طوعًا، وانقطاع الكهرباء، وغياب الوقود، والحياة التي تشبه فيلمًا سيئًا من أفلام الرعب. يبدو أن "الأمان" لدى هذه الدول يتم تعريفه وفق معايير غريبة للغاية، حيث لا ماء، لا طعام، لا وقود، لكن مرحبًا، على الأقل لا نسمع أصوات المدافع (اليوم).