في أحد أزقة دمشق القديمة، تلك الأزقة التي تتنفس التاريخ وتختنق باليأس، بطلنا، نادر، شابًا نحيلًا، يطارد أحلامًا أكبر من الحارات الضيقة التي تحتضن بؤس المدينة. كان يردد بينه وبين نفسه: "سأكون أكثر من مجرد ظل في هذه الحياة، سأقطف عنقود النجاح مهما كانت الأرض بورًا". لكن نادر لم يكن يعلم أن هذه الأرض تطرح فقط الحصرم، حصرم مرّ من صنع العيش والقمع.
عندما تحترق الغابات ويُستهلك الوقود: البطاقة الذكية تنتصر!
في مكاتب النظام المترفة، يظهر المسؤولون ليتحدثوا بفخر عن نظام البطاقة الذكية، معتبرين أنه إنجاز يُفتخر به حتى في أشد الأزمات. يخرج أحدهم ليقول: "نحن ملتزمون بالتوفير وبإدارة الموارد بكفاءة، حتى سيارات الإطفاء لدينا تعمل ضمن ضوابط صارمة!". وهنا، يعلو التساؤل بين الناس: "هل أصبحت النيران جزءاً من خطط الإدارة الاقتصادية؟ وهل ستحترم الحرائق سياسة التقنين؟".
تحت شعار التعمير.. فنادق تلمّع النظام وتدوس على أحلام الناس
تبدو فنادق قاطرجي كأيقونات فخمة للعرض فقط، تنتظر زواراً افتراضيين في مدينة بلا سياح، وبلد بلا خدمات. ربما يُفتتح قريباً فندق رابع بـ"إطلالة ساحرة" على الحفر والشوارع المظلمة، فبعد كل شيء، في سوريا الجديدة، الفخامة أصبحت للمباني وحدها، والبؤس للأحياء والناس.
الشتاء للأغنياء فقط!.. جاكيت بنص مليون.. وحكومة الأسد تنظم “ضبوط”!
مع قدوم الشتاء، أصبحت أسعار الملابس في سوريا حديث الناس، فمن يصدق أن جاكيت رجالي وصل سعره إلى نصف مليون ليرة، بينما البيجامة الولادية باتت تكلف 600 ألف ليرة! في ظل هذه الأسعار الفلكية، يبدو أن الشتاء أصبح موسمًا للأثرياء فقط، فيما يبقى المواطن العادي عاجزاً عن تأمين أبسط مستلزماته.
أخبار الأسبوع العربي: مجازر ودمار… وقُبل من المجعراتي الجديد!
مجازر في فلسطين، دمار في لبنان، فقر وأوضاع لا حياتية في سوريا، تصادم قطارات في مصر، انقلابات ومعارك في السودان، احتجاجات وإضرابات في تونس، أزمات سياسية وأمنية في ليبيا، غلاء معيشة وقمع في الجزائر، غضب الشارع وحرائق الغابات في المغرب، وحرب لا تنتهي في اليمن...
ترك الصحن وراح يغسل الملعقة
ترك الصحن وراح يغسل الملعقة
