أنا برأيي نعملها جمعية… كل واحد بيقبضها جمعة!
يعني هالجمعة كيان مستقل بالسويداء، الجمعة الجاية حكم ذاتي بالشمال، الأسبوع اللي بعده لا مركزية بالشرق، وبالشام؟
بنفتح معرض دائم للقرارات المستعملة… قرارات سياسية مستخدمة مرة واحدة، مع تخفيضات على السيادة الوطنية!

وإذا ما مشي الحال، منعملها مزاد وطني شامل:
مين بده كيان مستقل؟ 🙋‍♂️
مين بده لا مركزية جيو-ستراتيجية؟
مين بده جمهورية فيدرالية بثلاث نكهات وخمس أعلام؟
أعلى سعر بيرسو عليه الوطن… وبدون ضمان ما بعد البيع!

الطريف المبكي؟
كل واحد صار شايف حاله مالك الأرض وما عليها.
كل منطقة عاملة نفسها دولة صغرى، وكل زعيم رافع شعار “وطني أولاً”… بس المقصود وطنه هو، مو وطنك إنت.
والشعب؟ الشعب واقف عالحياد، متل الجمهور بمزاد علني، عم يتفرّج على مستقبله وهو عم يُعرض على الطاولة، وبيسأل حاله:
“طيب نحنا… رح نضل سوريين ولا حنصير أسهم بالبورصة السياسية؟”

والمفارقة الأجمل
كل هالمشاريع الانفصالية والفيدرالية واللا مركزية، عم تنطرح بنفس الوقت، بنفس البلد، وبنفس النَفَس…
يعني بدل ما نعمل خريطة طريق، عملنا متاهة طريق.
وبدل ما نرسم مستقبل، صرنا نلوّن مناطق النفوذ بأقلام شمع!

وبينما الزعامات تتفاوض على “سوريا الكبرى”، المواطن العادي عم يتفاوض مع البقال عالخبز، ومع صاحب المحطة عالمازوت، ومع الكهربا عالنوبة.
في بلد عم يتقسم سياسياً… والناس عم تتقسم روحياً بين فكرة تبقى أو تهاجر.

يمكن الحل بسيط
نطبع كتالوج رسمي اسمه:
“دليل المشتري لشراء قطعة من سوريا”

  • الصفحة الأولى: خريطة بالمناطق المعروضة للبيع.
  • الصفحة الثانية: شروط الضمان وسياسة الاسترجاع.
  • الصفحة الثالثة: صورة الوطن… مكتوب تحتها:
    “Out of Stock”.

الخلاصة

يا جماعة الخير… قبل ما نقرر إذا بدنا جمعية وطنية ولا مزاد علني، خلونا نتفق إذا لسا في شي اسمه وطن نختلف عليه!

أضف تعليق