يا سادة يا كرام، نعلن اليوم عن المزاد الكبير… كلية بشرية للبيع! صالحة للاستعمال الفوري! لا تضيعوا الفرصة الذهبية!.. صرخ البائع
تجمّع الناس، بعضهم بدافع الفضول، وآخرون بدافع الأمل، والبقية فقط لأنهم لم يجدوا شيئًا آخر يملأ فراغهم. وقف الرجل بثقة، مستعرضًا “المنتج”، شاب في بداية حياته..
“نبدأ المزاد بخمسة آلاف دولار!” صرخ الرجل. رفعت سيدة يدها: “خمسة آلاف!”، ثم أضافت: “ولكن هل تأتي مع ضمان؟” أجاب الرجل سريعًا: “ضمان محدود مدى الحياة، لا يشمل الظروف السياسية، الاقتصادية، أو الكوارث الطبيعية!”
شاب قطع الحديث: “ستة آلاف! ولكن أريد معرفة السبب وراء البيع.” التفت البائع إلى الشاب النحيف وسأله: “أخبرهم، لماذا تبيع كليتك؟” أجاب الشاب بصوت خافت: “لأشتري هاتفًا جديدًا… هاتفي القديم لم يعد يصور السيلفي جيدًا.”
بينما كانت المزايدات تشتعل، عرض البائع حزمة خاصة: اشترِ الكلية الآن، واحصل على نصف الطحال مجانًا!، انفجر الجمهور بالتصفيق لهذه الفرصة الفريدة.
أحد الحاضرين تساءل: هل يمكن الدفع بالبيتكوين؟، أجاب البائع: نحن نقبل العملات الرقمية، ولكننا نفضّل الذهب والمجوهرات.
أحد المتفرجين طلب تجربة الكلية قبل الشراء، فأجابه البائع ضاحكًا: نحن في مزاد، لا محل أحذية!
وبين الضحكات والتصفيق، استمر المزاد. “ثمانية آلاف!”، “تسعة آلاف!”، حتى وقف رجل أنيق في نهاية الصف وقال ببرود: “عشرة آلاف، وأريد الكلية مع خدمة التوصيل إلى المنزل.”
صفق الحاضرون بحرارة. انحنى البائع تحية للجمهور، وقال: “مبروك للسيد الأنيق! لقد حصلت على أفضل صفقة اليوم. من فضلك، التزم بالشروط: الدفع مقدمًا، والعملية تتم في القبو المجاور.”
بدأ المنتج يتحرك نحو القبو بخطوات ثقيلة. في طريقه، سمع أحد الحاضرين يهمس: “أعتقد أنه كان يمكننا الحصول عليها بسعر أقل.” تساءل آخر: “هل الكلية ذات جودة ممتازة؟ أم أن السعر مبالغ فيه؟”
أما “المنتج” النحيف، فابتلع ريقه وسار بخطوات ثقيلة نحو القبو. بينما كان الطبيب الجزار يستعد للعملية، همس لنفسه: “لعلني أبيع شيئًا آخر غدًا… ربما الرئة؟ أو قطعة صغيرة من الكبد؟”
